تحول شارع أبوالفرج المتفرع من ميدان روض الفرج إلى ثكنة عسكرية، وتم فرض
حظر تجول على أهالى منطقتى «الدحريجة» و«الرهاينة» بعد المشاجرة التى نشبت
مساء الثلاثاء بين أهالى المنطقتين، وراح ضحيتها اثنان من الدحريجة، هما
طايع عبدالرازق «42 سنة» وأحمد مرزوق روبى «23 سنة» بعد إصابتهما بعيارين
ناريين.
شهود العيان وصفوا المشاجرة بالمذبحة، حيث استخدمت فيها
الطبنجات والبنادق اليدوية وزجاجات المولوتوف، وتحول شارع أبوالفرج إلى
كتلة من النيران، خلفت خسائر فادحة فى أثاث المنازل المطلة عليه، وبعض
المحال التجارية والسيارات.
وقال شهود العيان: إن المشكلة
الأصلية للنزاع تعود لخلاف فى العمل بين حسن قورة، تاجر موازين من منطقة
الدحريجة، وشريكه عمرو بيومى، صاحب محل موازين، وتربطه صلة قرابة مع
عائلات الرهاينة المعروفة بمساندتها للنائب عبدالرحمن راضى، نائب دائرة
روض الفرج فى مجلس الشعب عن الحزب الوطنى.
نشب الخلاف بين
الاثنين قبل يومين من وقوع المشاجرة على بعض المبالغ المالية مستحقة
لبيومى، وفى صباح يوم الواقعة توجه قورة لبيومى وعاتبه على معاملته الجافة
له، فتعدى كل منهما على الآخر باللفظ والضرب، واستمرت محاولات التدخل لحل
المشكلة بين الاثنين عدة ساعات، قبل أن يتطور الأمر وتخرج مجموعات بشرية
محملة بالأسلحة من منطقتى الدحريجة والرهاينة.
وأكد الشهود أن
إطلاق النار وإلقاء الزجاجات الحارقة بدأ فى الخامسة عصرا، ولم تصل قوات
الأمن قبل الساعة التاسعة والنصف مساء، بعد أن أردت النار قتيلين وجرحت 4
على الأقل.
وأضافوا: إن بعض المتشاجرين تعمدوا الاختباء خلف
صناديق الفاكهة وأبواب المحال التجارية وإطلاق النار بشكل عشوائى على
الأهالى الذين تجمهروا لمتابعة المشاجرة، مما نتج عنه إصابة طايع
عبدالرازق ــ تاجر خضروات ــ برصاصة أردته قتيلا فى الحال، ثم إلقاء
الزجاجات الحارقة على محله الذى تم تدميره بشكل شبه كامل.
وكان القتيل معروفا بصداقته لحسن قورة، إلا أن شهود العيان أجمعوا أنه قتل أثناء جمع بضاعته إلى داخل المحل.
وأصابت
رصاصة أخرى المواطن أحمد مرزوق روبى ــ مبيض محارة ــ فى رقبته أثناء
وقوفه لشراء العشاء لأسرته من محل أسماك، فتم نقله إلى مستشفى جراحة اليوم
الواحد، وهناك تبين أنه لقى مصرعه.
«الشروق» التقت أهالى القتيل
الذين ينحدرون من أصول صعيدية ــ شأنهم شأن جميع أهالى «الدحريجة» حيث
أقاموا مجلس عزاء كبير للقتيل، وعلت أصوات نسائهم بالصراخ والدعاء على
قيادات الشرطة بالدائرة وضباط قسم روض الفرج، واتهم أهالى القتيل ضباط
الشرطة بالتهاون فى الانتقال بسرعة إلى موقع الحادث.
وقال والد
القتيل: إن نجله اعتاد العودة إلى منزله فى السابعة مساء كل يوم، بعد
إحضار العشاء من أحد المحال فى شارع أبوالفرج، نافيا أى صلة له بالحادث
وطرفى النزاع.
يتردد أن قتيلة أخرى سقطت فى المشاجرة، كانت تسكن
أعلى محل الخضروات الخاص بالقتيل الأول، إلا أن قسم شرطة روض الفرج لم
يؤكد صحة هذه الواقعة.
الإثنين مارس 23, 2009 4:26 pm من طرف joke
» حرب أهلية في روض الفرج .. والأمن وصل متأخراً
الإثنين مارس 23, 2009 4:00 pm من طرف joke
» جريمة قتل بشعة
الإثنين مارس 23, 2009 3:53 pm من طرف joke